انثى برائحة الوهم
جلنار حبيب
تقف على مقربة من نافذتها..تنظر
فحسب..ابتسامة غير معلنة تغط في سبات بشفاهها لم تفسح لها ..و تتابع بهدوء انتظارها
أو إنصاتها.. .ليقاطع شرودها صوت لم تسمعه منذ زمن:
: بماذا تحدقين..؟
:"..باللاشيء.."
:و كيف وجدته..؟؟
:"وهم حقير يخذلني.."
:اقفلي النافذة إذا
:"و ينقطع الهواء..؟؟"
:ألن ترتاحي من الوهم..؟؟
:"الوهم مصيدة السذج..العبثيين..الحالمين..المتأملين"
-و أنت أيهما..؟
"أنا الوهم نفسه..!!!"
-"عادت تحدق بفراغ المكان
و هو تضيف:
"عموما ..سعيدة بقدومك..!!"
: تبدين متعبة..!!
: "أنا بخير...و بلا مبالاة
توشح بنظرها للوحتها المفضلة.."
:هل تحتاجين حضن يضمك..؟؟
: "ابتسمت بهدوء دون أن
تطرف عينها و هي تلتفت له و تعقد ذراعيها بكل رفق على صدرها :
" لا..!!
-"لا أريد حضنا ..لا أريد
ان أحتاج ﻷحد .. الاحتياج ضعف."
- الاحتياج ليس ضعفا..فهو...
-" وفر كلمات المواساة
لغيري... هنا بالداخل ذئب وقح و لن يستمع لشيء و يفضل العواء برعونة على أن يقترب منه
احد ليمسد فراءه. !!
في الخارج بائسات كثر مستعدات
للارتماء بخارطة تأهيلاتك..!!
فلا تثقل جاذبيتك بأنثى متعالية
لا تهتم لثورات سقوطها..!!! "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك مُعرف أو غير مُعرف يهمنا المضمون فقط