الجمعة، 9 ديسمبر 2011

إزدهار رواية لكل العشاق !!محمد السنوسي الغزالي ..ملخص من الكتاب



·       مدخل
·   - كفاك حديثا في موضوع منته وهلمي معي فأنا بحاجة لاستنشاق هواء نقي..
كان المدخل الذي يقع فيه مكتب امنية مزدحما بزملاء العمل الذين يروحون ويغدون
وكل منهم ينتظر الفرصة المناسبة للإفلات حتى أنها لم تستطع المرور واصطدمت
بأحدهم .. كانت زينب تتحدث دون ان تسمع امنية شيئا من حديثها ..كان "كامل"
مسيطرا على تفكيرها .. لابد ان تنهي هذه العلاقة معه ، لم تعد تحتمل التعاسة
التي خلفتها تلك العلاقة الزوجية المنهارة بينهما .. لابد من الانفصال
..                                                                    من رواية:القوة تكمن هناك

ازدهار الأنصاري

·   تقول المترجمة مريم جمعة  عن المصور الجريء روبرت كابا[1913-1954] الذي كان  رفيق جون شتاينبك و صديق ارنست همنغواي [لقد ظلت صورة هذا الرجل كما هي، حتى يومنا هذا، أي بعد مرور نصف قرن على رحيله المبكر في الهند الصينية عام 1954، رمزاً للمصور الحربي الجريء، والمقاتل الصامد.. غير أن تلك الصور التي التقطها من مواقع الأحداث لم يتسن لأحد مشاهدتها في معرض خاص بها أثناء حياته. حيث أن كل ما عرف عنه في تلك الفترة كان قد ظهر في بعض المجلات المهتمة بعرض الصور الفوتوغرافية ومنها على سبيل المثال مجلات "لايف" و"فو" و"ريغاردس" و»ماتش". وكما يبدو فقد كان في ذلك ما يكفي بالنسبة له. .. الحقيقة الكامنة في أن هذا الرجل لم يعرف عنه على الإطلاق السعي إلى تضخيم صورته بهدف تحويل إنجازاته إلى بانوراما واسعة الانتشار.1]
·   هكذا تماما  تتقد الكاتبة العراقية ازدهار الأنصاري مصورة بالقلم وكانت محظوظة أكثر لأنها عاشت ما رأته وكتبته بإشعاع المحبة في روايتها الرائعة [القوة تكمن هناك] وهي تسجل لأحداث استوطنت قلبها وهي الكاتبة الصحفية التي التقيتها في أواخر الثمانينات في العراق فإذا كانت هي التي تقول في روايتها وكأنها تقول نفسها..أو تدخل الذات لتعبر عن ذوات عدة.. فتقول [انطباعاتها عن حياتها الأولى مرتبطة ببيت قديم في شارع متجهم ذي بيوت
مغرقة في القدم .. وحتى في لحظاتها الآنية التي تعيشها كانت تتخيل إنها
تستعيد الرعشة الرطبة لهياكلها المتهرئة، وتختلج بنشوة لرنة الناقوس
العميقة الصماء التي كانت تهتز في الكنيسة الوحيدة التي تقبع في ركن
من أركان ذلك الحي القديم2] هنا ذاكرتها التي انطلقت منها كي تقول لنا ما يعتمل في داخلها من أوجاع يصعب حصرها وأحاسيس مُتدا خلة كتداخل ما يحدث في عراقها الحبيب وهي تراقبه بحسرة المنتمي من شرفتها في الكرخ الجميل ..
·   وقد كان وما يزال الكرخ في ذاكرتها وهي في قلبه تناجي ترابا يعيش كيانها قبل وبعد الاحتلال الأطلسي للعراق وسقوط بغداد المدوي وسط الذهول والدهشة ..لكن ازدهار كانت تسجل في ذاكرتها ما يدور بكل ترصد المرتعش الذي يضع يده على قلبه عشقا للوطن وترتعش أصابعها التي لا تصدق هي ذاتها انه سيأتي يوم لتكتب به هذه المُكابدة .
·   إنها الحرب بالاحتلال وبدونه .. الحرب التي تزرع الخيبة والدمار وتسفك العروق وتسيل الدماء التي تفضح الجراح..فنجد العهر قد تحول من حالة منبوذة إلى وسيلة للحياة في زمن يتحول فيه الوطن إلى ارض مستباحة لكل الاحتمالات.
·   في رواية[القوة تكمن هناك] نقرأ أكثر من أي أسى يسكن قلب إنسان يعايش المأساة فتترسم في مخيلتك كل المستحيلات التي لن تتصورها وان تحول الوطن إلى مشاع..إنها التعرية الكاملة للنفوس التي كانت تدعي العفة في زمن السلم ، فإذا بها تتحول إلى وحوش يصعب التعرف عليها او حتى تحديد جيناتها.
·       جزء من مقدمة الدراسة حول ازدهار الأنصاري في مخطوط تحت الطبع عنوانه [أسفار الورود].
هوامش:
(1)   نصف قرن على رحيل المصور "روبرت كابا"..ترجمة مريم جمعة.. جريدة البيان الإماراتية 2005-10-29
(2)   القوة تكمن هناك...الرواية-ازدهار الأنصاري.

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    أهلا بك مُعرف أو غير مُعرف يهمنا المضمون فقط