السبت، 19 نوفمبر 2011

أحبه وأموت فيه..دلع المفتي..الكويت




القبس : 06/10/2011

افتحي غوغل.. بسرعة. اسأليه ماذا نفعل عندما يبكي (البيبي)». هذا ما اقترحته ابنتي على صديقتها عندما كانت تعتني بابنة خالها الرضيعة في غياب أمها. لجأت لغوغل، والعم غوغل الطيب لم يبخل بالمساعدة بل طرح عليها بضعة أسئلة للتعرف على سبب بكاء الطفل، ومن ثم حل الإشكال.معلومات.. معلومات.. معلومات، من سبب بكاء الطفل، إلى كيفية خسوف القمر، وكل شيء ما بينهما ستجد إجابته عند العم غوغل: طبخ، شعر، سياسة، شخصيات، تاريخ، جغرافيا، فلسفة، أديان، طب، جمال، أزياء.. اختر ما تشاء، وستعثر على ضالتك في دكان غوغل العجائبي. بالإضافة إلى ذلك يقدم غوغل خدمات وبرامج مجانية مختلفة، بيد أن أهم وأخطر برامجه هو غوغل إيرث Google Earth الذي يتيح لمستخدميه مشاهدة معظم المدن والمناطق الموجودة في العالم من خلال صور تلتقطها الأقمار الصناعية، حتى ان المرء يستطيع رؤية باب بيته (أو ربما يجد فردة حذائه التي أضاعها منذ أيام)، ولهذا طلبت بعض الدول منع هذه الخدمة عن مستخدميها لأسباب استراتيجية.أعتقد أن أكثر كلمة متداولة حاليا بين الناس هي google it أو (غوغله) بمعنى ابحث عنه في غوغل. والكلمة Googleبالإنكليزية هي تحريف لكلمة googol التي اخترعها ملتون سيروتا للدلالة على رقم 1 يتبعه مئة صفر، وهو عدد صفحات الشبكة الهائل التي يفهرسها محرك البحث. وقد بدأت غوغل كشركة صغيرة في عام 1998، حين أسسها اثنان من طلبة جامعة ستانفورد هما: لاري بيج وسيرجي برين. فبعد أن عجز لاري عن وضع كل محتويات شبكة الويب في كمبيوتره الشخصي، قرر إنشاء موقع خاص للبحث يستطيع من خلاله الوصول للمعلومة التي يريدها بسرعة ودقة، وهذا ما كان. فقبل 13 سنة بدأ غوغل بتمويل قيمته مليون دولار، واليوم تفوق قيمته السوقية 150 مليار دولار كأسرع الشركات نمواً في العالم، وتعتبر علامتها التجارية أكثر العلامات التجارية شهرة، كما أصبح مؤسساها الشابان من أغنى أغنياء العالم بثروة تصل الى 18 مليار دولار لكل منهما.العم غوغل ليس مخزنا للمعلومات فقط، بل هو لطيف ومذوق أيضا، يحتفل بالمناسبات الوطنية ذات الأهمية ليشارك الشعوب مواسم أفراحهم، وهو لا يستثني العرب، فتجده في يوم ميلاد شاعر عربي مهم يضع اسمه على علامة غوغل، وفي الأعياد الوطنية للدول المختلفة تجده وقد وضع علم الكويت أو الامارات او الأردن احتفاء بها.  أحبه وأموت فيه.. ولا أستطيع تخيل حياتي من دونه، إن وقع حادث منزلي أستعين به، إن مرض أحدهم أسأله، إن احتجت لوصفة لطبخة معينة «أغوغلها»، حتى اني جربت أن أقطف أوراق زهرة غوغل، سائلة: «يحبني، ما يحبنيش» ووجدت الإجابة! تبقى مشكلة وحيدة لم يحلها لنا العم اللطيف، فبعد كل تلك الانجازات، لم يستطع ان يحدد لنا طريقة كتابة اسمه بالعربية هل هي غوغل أم جوجل!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك مُعرف أو غير مُعرف يهمنا المضمون فقط